أخر الأخبار

تحت شعار "الإتحاد من أجل السلام":

جلسة إستثنائية بـ"الأمم المتحدة" لصون السلم والأمن الدوليين

شعارالأمم المتحدة
شعارالأمم المتحدة

وصفت الجلسة الطارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الوضع فى أوكرانيا بأنها جلسة إستثنائية حيث أنها الجلسة الحادية عشرة التي تعقدها الجمعية العامة منذ عام 1950وتعود آخر جلسة استثنائية عقدتها الجمعية العامة إلى نيسان/أبريل 1997 بناء على طلب تقدم به الممثل الدائم لقطر، "لمناقشة الأعمال الإسرائيلية غير القانونية في القدس الشرقية المحتلة وبقية الأرض الفلسطينية المحتلة."


ومن بين المتحدثين في هذه الجلسة  الطارئة  الخاصة بأزمة أوكرانيا مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير منصور عياد العتيبي، الذي رحب بانعقاد المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا على الحدود البيلاروسية يوم الاثنين.


ووصف تلك المفاوضات ببارقة أمل، معربا عن أمله في أن تتبعها جلسات أخرى تقود إلى حل سلمي للنزاع. وأضاف:
"إن الكويت وكبلد صغير ومن واقع تجربتها المريرة في عام 1990، وتعرضها لغزو واحتلال، لا خيار لها سوى التمسك بموقفها المبدئي والثابت في التقيد بمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة."


وأعرب عن رفض بلاد ه القاطع لاستخدام القوة أو التهديد أو التلويح بها في العلاقات بين الدول، وجدد التأكيد على ضرورة "احترام سيادة واستقلال أوكرانيا،" داعيا كافة الأطراف المعنية إلى الالتزام بالاتفاقات المبرمة والآليات المنشأة لمتابعتها كما أقرها مجلس الأمن في قراره 2022 والعمل على إنهاء الأزمة ووقف إطلاق النار لمنع إراقة المزيد من الدماء واللجوء إلى التهدئة والتحلي بضبط النفس وحل الخلافات عن طريق المفاوضات والحوار.


ودعا الأطراف إلى احترام التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة التي تدعو إلى حماية السكان المدنيين والمنشآت والمرافق المدنية.
وأشارالسفير منصور العتيبي  إلى قرار مجلس الأمن 2474 الخاص بالمفقودين في النزاعات المسلحة والذي اعتمده مجلس الأمن في عام 2019، "فهذا القرار الإنساني يدعو أطراف النزاع إلى اتخاذ جميع التدابير المناسبة للبحث عن الأشخاص المبلغ عن فقدهم دون تمييز."


وقالت ممثلة إسرائيل  فى نفس الجلسة إن الحرب تؤدي إلى الدمار والمأساة وليست هي السبيل الأمثل لحل الصراعات، على حد تعبيرها.
وقالت إن ما قامت به روسيا "هو انتهاك خطير للقانون الدولي." وناشدت روسيا الإصغاء إلى نداءات المجتمع الدولي ووقف الهجمات واحترام سلامة واستقلال أراضي أوكرانيا مشيرة إلى ما وصفتها بـ "العلاقات الإيجابية" لبلادها، قالت إن إسرائيل مستعدة للمساعدة في النواحي الدبلوماسية، وأعربت عن القلق إزاء "سلامة شعب أوكرانيا".


وأعلنت تقديم بلادها 100 طن من المساعدات الإنسانية للشعب الأوكراني بما في ذلك الإمدادات الطبية وأنظمة تنقية المياه.
وجددت دعوة الأمين العام للأمم المتحدة بالعودة إلى مسار الحوار والسلام وحسم هذه الأزمة بالسبل السلمية طبقا لمبادي ميثاق الأمم المتحدة.
كما قدمت وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك، خطاب بلادها في الجلسة الاستثنائية، حيث قالت: "تقولون إن روسيا ترسل حفظة السلام، ولكن الدبابات لا تحمل المياه ولا تحمل غذاء للأطفال وإنما تحمل الموت والدمار.


كما أعرب المندوب التونسي الدائم لدى الأمم المتحدة،  طارق الأدب عن أمل بلاده في التوصل إلى حل للأزمة الأوكرانية الروسية.
وأكد مساندة الجهود التي تقوم بها الأمم المتحدة وأمينها العام، السيد أنطونيو غوتيريش، من أجل إقرار فوري لوقف إطلاق النار ووضع حد للتصعيد بهدف تجنيب المدنيين المزيد من المعاناة في ظل تزايد أعداد اللاجئين وإمكانية تفاقم الأوضاع الإنسانية ولتفادي المزيد من الخسائر في الأرواح.


وفى السياق ذاته دعا المندوب التونسي إلى بذل مساع أكثر لتشجيع الأطراف المعنية مباشرة على الاحتكام إلى الحوار والتفاوض بغرض التوصل إلى تسوية للنزاع بالطرق السلمية، مشددا على أنه "لا خيار لحل هذه الأزمة إلا بالحوار والطرق السلمية." 


وأعرب السيد طارق الأدب عن اعتقاده بأن اتفاقات مينسك التي صادق عليها مجلس الأمن تبقى من بين المسارات المتاحة لتجاوز الأزمة، مؤكدا على احترام مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة من قبل الجميع بغرض الحفاظ على الأمن والسلم العالميين.


كما قالت المندوبة الدائمة لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني إن قرار الجمعية العامة "الاتحاد من أجل السلام" الذي عملا به عقدت الجمعية العامة هذه الجلسة الطارئة "يبدأ بالإشارة إلى أول غرضين من الأغراض التي من أجلها أنشأت الأمم المتحدة وهما: صون السلم والأمن الدوليين وتطوير العلاقات بين الدول." 
ودعت جميع الدول الأعضاء إلى ضمان تحقيق هذه الأغراض الأساسية.
وحثت الأطراف على ضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد والتزام السبل السلمية والدبلوماسية لتسوية المنازعات، مشيرة إلى أن مبادئ السياسة الخارجية لدولة قطر تقوم على الالتزام بأغراض ومبادئ وأحكام ميثاق الأمم المتحدة.


وأكدت الشيخة علياء على احترام سيادة أوكرانيا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها في حدودها المعترف بها دوليا. 
وقالت إن دولة قطر على قناعة بأن السبيل لتسوية الأزمة الراهنة وتلبية المشاغل المشروعة لجميع الأطراف هو الحوار البناء بروح توافقية بناء على مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. 


وفي الختام، شددت السفيرة القطرية على ضرورة إبقاء الحالة الإنسانية للمتأثرين بالعنف والنازحين واللاجئين كأولوية قصوى، وتقديم المساعدة اللازمة مع الالتزام بمبادئ الدولية لتقديم المساعدة الإنسانية.

.

ترشيحاتنا